الرسوم الجمركية تلهب مبيعات السيارات اليابانية في أمريكا بنسبة 12٪
أظهرت بيانات جديدة من قطاع صناعة السيارات أن أربع شركات يابانية كبرى - تويوتا موتور، هوندا موتور، سوبارو، مازدا موتور - باعت ما مجموعه نحو 464 ألف سيارة في السوق الأمريكية خلال أبريل 2025، بزيادة ملحوظة بلغت 11.8٪ مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، مدفوعة بعمليات شراء مكثفة سبقت تطبيق رسوم جمركية إضافية على السيارات المستوردة.
ووفقًا لتقارير نقلتها صحيفة " اليابان توداي" فإن معظم هذه القفزات جاءت نتيجة توقعات المستهلكين بارتفاع وشيك في أسعار السيارات، مما دفعهم إلى تسريع قرارات الشراء، خاصة للطرازات الهجينة والسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات.
ويُذكر أن تويوتا وهوندا تعتمدان بدرجات متفاوتة على الاستيراد من اليابان لتلبية الطلب الأمريكي، حيث تصدر سوبارو نحو 50٪ ومازدا 70٪ من مبيعاتها، بينما تستورد تويوتا 20٪ وهوندا أقل من 1٪ من اليابان.
مخاوف من تباطؤ لاحق رغم الانتعاش الحالي
بينما رحّبت شركات السيارات بهذه الطفرة اللحظية، إلا أن التوقعات المستقبلية لسوق السيارات الأمريكية تبقى قائمة. إذ يحذر المحللون من أن عمليات الشراء المبكر قد تؤدي إلى انخفاض حاد في الطلب خلال الأشهر المقبلة، في ظل استمرار تأثير المحادثات التجارية بين اليابان وأمريكا وعدم اليقين بشأن التعريفات النهائية
في التفاصيل، ارتفعت مبيعات تويوتا بنسبة 10٪ لتصل إلى نحو 233 ألف سيارة، مدفوعة بطراز" كامري" الهجين، بينما سجلت هوندا نموًا أقوى بنسبة 18.1٪ مع زيادة مبيعات طراز CR-V الهجين، أما سوبار فقد شهدت نموًا طفيفًا بنسبة 0.3٪ بدعم من طراز "كروس تريك" في حين قفزت مبيعات مازدا بنسبة 12٪ بفضل الأداء القوي لطراز CX-90
تُظهر هذه الأرقام كيف أن القرارات التجارية والسياسية قادرة على إعادة تشكيل ديناميكيات السوق خلال فترات قصيرة، مما يفرض على الشركات مراجعة استراتيجياتها بعانية لمواجهة تغيرات البيئة الاقتصادية المقبلة.