الفضة تستعد للتألق وفرصة استثمارية واعدة وسط فجوة تاريخية مع الذهب
تُشير المؤشرات الحالية إلى إن الفضة قد تكون على وشك أداء يفوق الذهب في الأشهر المقبلة، مع ارتفاع نسبة الذهب إلى الفضة لمستويات تاريخية، وزيادة في الطلب الصناعي، ما يدفع المحللين إلى الرهان على عودة قوية للمعدن الأبيض.
الفجوة التاريخية بين الذهب والفضة تفتح شهية المستثمرين
خلال الأشهر الأخيرة، سجل الذهب العالمي ارتفاعًا بنسبة 25.1٪ منذ بداية 2025، فيما ارتفعت الفضة بنسبة أقل حيث بلغت 13.5٪ بحسب بيانات " Financial Express" هذه الفجوة انعكست في ارتفاع نسبة الذهب إلى الفضة، والتي تجاوزت حاجز 100، وهو مستوى لم يُسجل إلا مرتين منذ أزمة كوفد -19 في 2020
تُحسب هذه النسبة بناءً على عدد أونصات الفضة التي يمكن شراؤها بأونصة واحدة من الذهب. وتأريخيًا تُعتبر النسبة المرتفعة إشارة إلى احتمال تفوق الفضة لاحقًا، إذ بلغ متوسط النسبة خلال العقدين الماضيين نحو 68، بينما تجاوزت مؤخرًا 126، ما يُعتبر شذوذًا تاريخيًا.
ارتفاع الطلب الصناعي يدعم التوقعات الإيجابية للفضة
أظهر مسح الفضة العالمي لعام 2025 الصادر عن معهد الفضة أن ارتفاع النسبة بين الذهب والفضة سيجعل الفضة أكثر جاذبية للمستثمرين الباحثين عن أصول مُقيمة بأقل من قيمتها الحقيقية. كما أن التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة الأمريكية، وزيادة حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، قد تدفع إلى زيادة الاستثمار في كل من الذهب والفضة.
ومع ذلك حذّر المحللون من ضعف النمو العالمي قد يضغط على الفضة، نظرًا لاستخدامها الصناعي المكثف. وان أكثر من 60٪ من الطلب على الفضة يأتي من الاستخدامات الصناعية، بما في ذلك قطاعات مثل السيارات الكهربائية، الألواح الشمسية، تقنيات الاتصالات.
ومع استمرار تنامي هذا الطلب الصناعي، خصوصًا من قطاعات الطاقة النظيفة، قد تجد الفضة دعمًا طويل الأمد، مما يعزز فرصها للارتفاع بمجرد استقرار المخاوف الاقتصادية.
في ضوء هذه المعطيات تبدو الفضة خيارًا استثماريًا جذابًا لأولئك الذين يبحثون عن تنوع محافظهم مع توقعات بتحسن ملحوظ مقارنة بالذهب في المستقبل القريب.