أسعار النفط ترتفع مع تغطية المراكز المكشوفة رغم استمرار المخاوف الاقتصادية
ارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، مدفوعة بعمليات تغطية المراكز المكشوفة من قبل المستثمرين بعد التراجعات الحادة التي شهدتها الأسواق في الجلسة السابقة. إلا أن المخاوف المتعلقة بالركود الاقتصادي العالمي والتوترات الجيوسياسية لا تزال تلقي بظلالها على توقعات الطلب على الوقود.
أداء الأسواق النفطية
ارتفعت العقود الأجلة لخام برنت بمقدار 36 سنتًا، أو ما يعادل 0،5٪ لتصل إلى 66.62 دولارًا للبرميل. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم مايو، والتي ينقضي أجلها اليوم الثلاثاء بمقدار 65 سنتًا، أو بنسبة 1٪، لتصل إلى 63،73 دولارًا للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأكثر تداولًا، تسليم يونيو، بمقدار 43 سنتًا، أو 0،7٪ لتسجل 62.84 دولارًا للبرميل.
عوامل مؤثرة على الأسعار
شهدت الأسواق النفطية تراجعًا بأكثر من 2٪ على خلفية مؤشرات على تقدم في المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الاتفاق النووي، كما أثرت التوترات السياسية في الولايات المتحدة، بما في ذلك انتقادات الرئيس ترامب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، على ثقة المستثمرين وأثارت مخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي.
توقعات السوق
عبر المحللون عن توقعاتهم بشأن السوق، حيث شهدوا بعض عمليات تغطية المراكز المكشوفة بعد موجة البيع الحادة يوم الاثنين، وان المخاوف بشأن الركود المحتمل الناتج عن حرب الرسوم الجمركية لا تزال قائمة، ومن المتوقع أن يتداول الخام الأمريكي ضمن نطاق 55 إلى 65 دولارًا في الوقت الراهن، في ظل حالة عدم اليقين المستمرة المرتبطة بالرسوم الجمركية.
في نفس السياق، أظهرت وثائق أطلعت عليها "رويترز" أن وزارة الاقتصاد الروسية خفّضت توقعاتها لمتوسط سعر خام برنت لعام 2025 بنحو 17٪ مقارنة بتقديراتها السابقة في سبتمبر الماضي.
مع استمرار التوترات الجيوسياسية والضبابية الاقتصادية، يظل سوق النفط عرضة للتقلبات حيث يراقب المستثمرون عن كثب تطورات المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، بالإضافة إلى السياسات الاقتصادية في الولايات المتحدة وتأثيرها على الطلب العالمي على الطاقة.