ميتا تهدد بإطفاء "فيسبوك" و " إنستغرام" في نيجيريا بعد غرامة ثقيلة
تواجه شركة "ميتا" أزمة حادة في نيجيريا بعد رفض محكمة استئناف محلية الأسبوع الماضي الطعن الذي قدمته ضد غرامة قدرها 220 مليون دولار فرضتها " اللجنة الفدرالية للمنافسة وحماية المستهلك" بسبب انتهاك خصوصية بيانات المستخدمين.
وفي بيان رسمي نقلته فرانس برس، أكدت ميتا أنها "ستواصل اتخاذ الإجراءات القانونية المتاحة " لكنها حذرت من أنها قد تُجبر على إغلاق خدمات فيسبوك وانستغرام في نيجيريا، وهي خطوة تهدد بحرمان أكبر دولة إفريقية من اثنتين من أكثر منصات التواصل الاجتماعي شعبية لديها.
وبحسب أوراق المحكمة وتقارير إعلامية، فإن لدى ميتا مهلة حتى نهاية يونيو لسداد الغرامة أو مواجهة عواقب قانونية أخرى قد تصل إلى تعليق أنشطتها هناك.
ضغوط تنظيمية عالمية وتكرار للسوابق
تشير اللجنة الفدرالية إلى أن الغرامة تستند إلى تحقيقات كشفت عن " ممارسات تنتهك حقوق أصحاب البيانات" موضحة أن ميتا واجهت قضايا مماثلة في دول مثل تكساس، كوريا الجنوبية، فرنسا، لكنها لم تلوّح بمغادرة تلك الأسواق كما تفعل الآن مع نيجيريا.
ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس تشهد فيه كبرى شركات التكنولوجيا العالمية رقابة مشددة على أنشطتها الدولية، بالتزامن مع تصاعد الاضطرابات التجارية العالمية لتأثير السياسات التجارية الأخيرة على أسواق أخرى مثل اليابان وألمانيا.
من جهتها، اعتبرت اللجنة أن تهديد ميتا بالخروج من السوق النيجيرية هو محاولة للضغط العام وغير مقبول قانونيًا أو أخلاقيًا.
وتعزز هذه الأزمة حالة عدم اليقين بشأن مستقبل شركات التكنولوجيا الكبرى في الأسواق الناشئة، خاصة مع تجاوز عدد مستخدمي الإنترنت في نيجيريا 164 مليون مستخدم حتى مارس 2025، مما يجعلها ساحة حيوية لأي منصة رقمية عالمية.