هواوي تُوسع إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي لمنافسة إنفيديا وسط قيود أمريكية
تُكثف شركة هواوي جهودها في تطوير وإنتاج رقائق ذكاء اصطناعي متقدمة، في خطوة تهدف إلى تقليل الاعتماد على الموردين الغربيين مثل إنفيديا، وASML، وذلك في ظل القيود الأمريكية المتزايدة على تصدير التكنولوجيا المتقدمة إلى الصين.
تعمل هواوي على تسريع إنشاء خطوط إنتاج جديدة للرقائق المتطورة ضمن منشآتها لأشباه الموصلات في شنتشن، بتمويل من حكومة الأقليم. وقد تطورت مواقع التصنيع الثلاثة في منطقة GUANLAN بشكل ملحوظ منذ بدء بنائها عام 2022.
تطوير معالجات Ascend لمنافسها إنفيديا
تُركز هواوي على تطوير معالجات Ascend وخاصة شريحة Ascend 910D، التي تُعد محاولة لتصنيع رقائقها المتطورة بنفسها. وتهدف هذه المعالجات إلى تحسين كفاءة معالجة البيانات في تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل التعلم العميق وتحليل البيانات الضخمة.
التحديات التقنية والقيود الأمريكية
تواجه هواوي تحديات تقنية كبيرة، خاصة في ظل القيود الأمريكية التي تمنع شركاء هواوي في تصنيع الرقائق من شراء أحدث نظم الطباعة الحجرية بالأشعة فوق البنفسجية القصوى من شركة ASML. هذا يعني أن رقائقها الرئيسية ستواصل الاعتماد على تكنولوجيا متقادمة حتى 2026 على الأقل.
الاستجابة الصينية للقيود الأمريكية
في محاولة للحد من الاعتماد على إنفيديا، حثت بكين الشركات الصينية على تبني البدائل المحلية مثل منتجات هواوي. وقد بدأت هواوي بتسليم مجموعتها المتطورة من رقائق الذكاء الاصطناعي لعملاء صينيين يزودون طلباتهم بعد منعهم من الحصول على أشباه موصلات إنفيديا بسبب قيود التصدير التي فرضتها واشنطن.
السباق العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث تواجه شركات تصنيع الرقائق أزمة متفاقمة، وأصبحت في قلب المواجهة الاقتصادية المحتدمة. ومع تشديد القيود وفرض رسوم جمركية متبادلة، أصبحت شركات مثل إنفيديا تواجه عقبات متزايدة تحدّ من تدفق التكنولوجيا وقلّص فرص الابتكار.
المستقبل الرقمي للصين
تظهر هذه الجهود أن هواوي تسعى لتقليل الفجوة التقنية مع الشركات الغربية، وتعزيز مكانتها في سوق الذكاء الاصطناعي العالمي. ومع استمرار تزايد القيود الأمريكية، من المتوقع ان تُواصل هواوي تطوير تقنياتها الخاصة، مما يُعزز من قدرة الصين على تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال أشباه الموصلات.