الذهب يتجاوز 3400 دولار للأونصة مع تصاعد التوترات التجارية وتراجع الدولار
سجَل الذهب مستوى قياسيًا جديدًا، حيث ارتفع سعر الأونصة في المعاملات الفورية بنسبة 2.35٪ ليصل إلى 3404.96 دولار، مدفوعًا بتزايد الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتراجع الدولار الأمريكي.
تزامنًا مع ذلك، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في أكثر من ثلاث سنوات، مما زاد من جاذبية الذهب للمستثمرين الدوليين.
أبرز عوامل ارتفاع الذهب هي:
- تصاعد التوترات التجارية: إعلان الرئيس الأمريكي ترامب عن فرض رسوم جمركية " متبادلة" على أكثر من 180 دولة مما آثار مخاوف من تصعيد النزاعات التجارية العالمية.
- تراجع الثقة في الدولار: الانتقادات العلنية التي وجهها ترامب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، والحديث عن إمكانية عزله، أثارت قلق المستثمرين بشأن استقلالية البنك المركزي الأمريكي.
- زيادة الطلب على الذهب: استمرار البنوك المركزية، مثل بنك الشعب الصيني والبنك المركزي الهندي، في شراء الذهب لتعزيز احتياطاتها، مما يعكس رغبتها في تنويع الأصول وتقليل الاعتماد على الدولار.
في هذا السياق، توقع المحللون أن يستمر الذهب في الارتفاع مشيرين إلى أن المعدن الأصفر قد يصل إلى 3500 دولار للأونصة خلال الأشهر المقبلة. وفي ظل هذه التطورات، يواصل المستثمرون التوجه نحو الذهب كأداة تحوط ضد المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية، مما يعزز من مكانته كملاذ آمن في الأسواق العالمية.