الأسهم الأوروبية تتراجع تحت ضغط الحذر التجاري وترقب قرارات الفيدرالي
تراجعت الأسهم الأوروبية بشكل طفيف، وسط حالة من الحذر الشديد بين المستثمرين الذين ينتظرون تطورات المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب ترقب نتائج أعمال عدد من الشركات الكبرى واجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) المقرر هذه الفترة
وتراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.1٪، مع أداء متفاوت للمؤشرات الرئيسية، حيث سجلت معظمها مكاسب طفيفة باستثناء مؤشر كاك 40 الفرنسي الذي انخفض بنسبة 0.3٪
وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة تلفزيونية، إنه لن يسعى لإقالة جيروم باول رئيس الفيدرالي، لكنه وصفه بأنه " متصلب تمامًا" مجددًا دعوته لخفض أسعار الفائدة، وهو ما يزيد من حالة الترقب قبيل قرار الفيدرالي المرتقب يوم الأربعاء.
وكان تفاؤل الأسواق قد تلقى دعمًا محدودًا مؤخرًا بفضل آمال انحسار التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وسط تقارير عن إجراء محادثات مكثفة قد تفضي إلى تهدئة الحرب التجارية، وهو موضوع مرتبط ايضًا بما شهدته " مفاوضات الهند وأمريكا" حول اتفاقيات تجارية جديدة.
أداء متباين للقطاعات ومخاوف من الاندماج
على صعيد الشركات، انخفض سهم "شل" المدرج في بورصة هولندا بنسبة 2.8٪ بعد تقارير تحدثت عن تقييم الشركة لصفقة استحواذ محتملة على منافستها "بي بي" مما أثار مخاوف المستثمرين من أعباء الديون المحتملة.
في المقابل، ارتفع سهم شركة الأدوية الدنماركية " نوفو نورديسك" بنسبة 1.1٪ بعدما حصلت على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لتسويق نسخة فموية من عقار "ويجوفي" المستخدم لإنقاص الوزن، ما عزز من تفاؤل المستثمرين بزيادة إيرادات الشركة في سوق الأدوية الحيوية.
وفي ظل حالة الحذر العام، تبقى الأسواق الأوروبية رهينة تطورات المحادثات التجارية العالمية، والتوجهات المستقبلية للسياسات النقدية، التي ستحدد بشكل كبير اتجاهات الأسواق خلال الفترة المقبلة