بيتكوين ترتفع مدعومة بتفاؤل الأسواق قبيل قرارات الفيدرالي
سجلّت عملة بيتكوين مكاسب قوية مع اقترابها من مستوى 104,000 دولار، مدفوعة بتوقعات الأسواق لنتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وأوضح بعض الخبراء والمطورين في “OTS Capital” أن تحركات السوق الحالية تأتي نتيجة لمحاولة المستثمرين استباق الأحداث، كما هي العادة في أسواق العملات المشفرة، التي عادة ما تميل إلى التحرك بناءً على التكهنات غير المؤكدة.
وأكد الخبراء أن الارتفاع الأخير للبيتكوين جاء نتيجة محاولة “شراء الخبر” تحسبًا لاحتمال صدور قرار من الفيدرالي الأمريكي يدعم يسير السياسة النقدية، مما يعزز من الطلب على الأصول عالية المخاطر مثل العملات الرقمية، خاصة مع استمرار حالة “عدم اليقين” التي تُبقي تقلبات السوق مرتفعة.
أثر التوترات التجارية وزخم الصناديق المؤسسية
رغم أن التطورات الجيوسياسية، خاصة بوادر انفراج المحادثات الصينية الأمريكية المتعلقة بالرسوم الجمركية، التي أسهمت بدعم المعنويات بشكل عام على السوق، لكن بيتكوين تظل أكثر استجابة للتغيرات الاقتصادية المباشرة، مثل قرارات السياسة النقدية.
كما أن الزيادة الحاصلة في “بلاك روك” في انكشافها الأخير على بيتكوين خلال الربع الأول من 2025، إذ بلغت قيمة استثماراتها في العملة المشفرة نحو 5.43 مليار دولار، حيث يعتبر هذا تعزيزًا طبيعيًا للثقة المؤسسية لعملة البيتكوين. كما أن تدفقات رؤوس الأموال إلى صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) الخاصة ببيتكوين، تساهم في تقليص المعروض القابل للتداول من العملة الرقمية، مما يؤدي إلى دعم الأسعار واستقرارها النسبي، وهي ظاهرة لاحظها السوق تدريجيًا مع ازدياد دخول المؤسسات الكبرى.
آفاق مشوبة بالحذر وتداول في نطاق ضيق بانتظار للأحداث القادمة
ورغم صعود البيتكوين مؤخرًا، يبقى التداول محصورًا ضمن نطاق يتراوح بين 80,000 إلى 100,000 دولار منذ بداية العام، ولطالما استمر الغموض يخيّم على قرارات الفيدرالي الأمريكي، وأسعار الفائدة، ومفاوضات التجارة الدولية، وفي ظل تسارع التطورات، تترقب الأسواق مدى تأثير انعكاس السياسات النقدية الجديدة على أداء الأصول البديلة، بما في ذلك العملات المشفرة.