بيتكوين تتجه للهيمنة وسط تراجع القوة الشرائية للدولار
توقعت منصبة "كوين مينا" استمرار قوة عملة بيتكوين خلال الأشهر والسنوات المقبلة، مدفوعة بتراجع القوة الشرائية للدولار الأمريكي، وزيادة الإقبال على الأصول الصلبة كملاذ آمن في مواجهة التضخم النقدي.
وأظهرت بيانات التسوق أن بيتكوين ارتفعت بنحو 47٪ خلال العام الماضي، متجاوزة بذلك مكاسب الذهب الذي ارتفعت بنسبة 42٪ خلال العام الماضي، متجاوزة بذلك مكاسب الذهب الذي ارتفع بنسبة 42٪ خلال نفس الفترة، في مؤشر على التحول المتزايد العملات الرقمية كأداة تحوط ضد ضعف العملات التقليدية.
تذبذبات قصيرة الأجل ومسار صاعد طويل الأمد
رغم التقلبات السعرية الحادة التي شهدتها بيتكوين منذ بداية عام 2025، حيث وصلت إلى قرب 108 ألاف الدولار ثم تراجعت إلى 78 ألف دولار، إلا ان التوجه العام طويل الأمد لا يزال داعمًا للعملة الرقمية، وسط استمرار تفوق الطلب على العرض، وهي ألية طبيعي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار وفقًا لقوانين السوق.
أشار الخبراء إلى أن السياسات النقدية التوسعية في الولايات المتحدة، بما في ذلك طباعة كميات ضخمة من الدولار، تؤدي إلى تآكل القيمة الحقيقية للعملة الخضراء. في المقابل، تزداد جاذبية الأصول التي تتميز بندرة العرض، مثل بيتكوين والذهب والعقارات، والتي تعتبر ملاذات أمنة أمام انخفاض القوة الشرائية للعملات الورقية.
ويرى المحللون أن هذا الاتجاه مرشح للاستمرار مع تصاعد الضغوط الاقتصادية، مما يعزز من احتمالات تسجيل بيتكوين مزيدًا من المكاسب، خاصة مع توقعات بمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة وزيادة الطلب المؤسسي على العملات الرقمية.
في ظل هذه المؤشرات، تبرز بيتكوين كأحد الخيارات الاستراتيجية للمستثمرين الباحثين عن حماية محافظهم الاستثمارية من التأكل النقدي، في عصر يتسم بعد اليقين الاقتصادي والتضخم المرتفع.