أودي تتراجع رغم قفزة المبيعات وضغوطات المنافسة العالمية تهدد الارباح في 2025
سجلت شركة أودي الألمانية، المملوكة لمجموعة فولكس فاغن، تراجعًا حادًا في أرباحها خلال الربع الأول من عام 2025، إذ أعلنت عن تحقيق ارباح بقيمة 630 مليون يورو، بانخفاض نسبته 14.4٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، الذي كان ضعيفًا أساسًا.
وعزت الشركة هذا التراجع إلى اشتداد المنافسة، خاصةً في الأسواق الآسيوية مثل الصين، بالإضافة إلى حالة عدم الاستقرار السياسي العالمي التي أثرت سلبًا على ثقة المستهلكين.
وأوضح الرئيس التنفيذي لأودي أن العام الحالي سيبقى" مليئًا بالتحديات"، مؤكدًا أن الشركة تُعول على إطلاق نماذج جديدة لتعزيز ادائها، وسط جهود لإعادة الهيكلية تشمل خطة لخفض 7500 وظيفة في ألمانيا بحلول 2029.
يُذكر أن هذه التوجيهات تأتي بعد أن أعلنت مرسيدس بنز وفولكس فاغن عن نتائج ضعيفة أيضًا، ما يعكس التحديات الأوسع التي تواجه قطاع السيارات الألماني، خاصة مع التغيرات في سوق السيارات الكهربائية وتقلبات التجارة العالمية.
ارتفاع المبيعات لا يكبح تراجع الأرباح
رغم انخفاض الأرباح، ارتفعت مبيعات أودي خلال الربع الأول من 13.7 مليار يورو في 2024 إلى 15.4 مليار يورو هذا العام. إلا أن النمو في حجم المبيعات لم يكن كافيًا لتعويض الضغوطات الشديدة على الأسعار الناتجة عن المنافسة القوية، خاصة مع التوسع السريع لشركات السيارات الصينية.
كما شهدت أرباح أودي من أعمالها في الصين انخفاضًا طفيفًا إلى 170 مليون يورو، وهو ما يعزز المخاوف بشأن مستقبل العلامة التجارية في أكبر سوق للسيارات عالميًا.
في المقابل، تواصل العلامة الفرعية لامبرغيني التابعة لأودي أداءها الايجابي، مدعومة بالطلب القوي على السيارة الرياضية الفاخرة، مما يمنح المجموعة الألمانية متنفسًا محدودًا في ظل التحديات المتزايدة.